في جريمة إرهابية بشعة، ارتكبت مليشيا الجنجويد اليوم مجزرة فظيعة بقصف سوق صابرين بمحافظة كرري، أثناء ازدحامه بالمتسوقين، حيث بلغت الحصيلة حتي الآن أكثر من 60 شهيدا من المدنيين من بينهم أطفال ونساء، وعدد كبير من الجرحى. ومن الواضح أن استهداف السوق تم بطريقة متعمدة قصد منها إيقاع أكبر عدد من القتلى المدنيين.
تأتي هذه المجزرة الشنيعة بعد اسبوع واحد من المذبحة المماثلة التي ارتكبتها المليشيا الإرهابية في المستشفى السعودي للولادة بالفاشر، وقتل خلالها 70 مريضا معظمهم نساء وأطفال، وكذلك بعد أيام قلائل من جريمة مشابهة أخري في ريفي ام كدادة، وعشرات المجازر التي ارتكبتها في قرى الجزيرة.
تتمادي المليشيا الإرهابية في ارتكاب تلك المجازر، وتوجه آلتها العسكرية نحو المدنيين العزل، بعد هزائمها المتتالية في المواجهات العسكرية مع القوات المسلحة والقوات المشتركة والقوات المساندة، وذلك للابتزاز وتوظيف النهج الخاطئ للأطراف الدولية التي تتحدث عن طرفي صراع، كي تعتبر طرفا سياسيا يتم التعامل معه بدلا عن كونها مجموعة إرهابية لا بد ان يتوحد المجتمع الدولي ضدها للقضاء علي خطرها.
لهذا فإن مجلس الأمن والقوى الغربية يتحملون المسؤولية عن استمرار المليشيا في ارتكاب المذابح، لأنهم يكتفون بالإدانات اللفظية لمذابحها إلي جانب تغاضيهم عن رعاة المليشيا الإقليميين، الذين يزودونها بالمدفعية بعيدة المدي والمسيرات الاستراتيجية لارتكاب المجازر.