العلاقات الثقافية والتعليمية بين السودان وتركيا
يرتبط البلدان بعلاقات جيدة في مجالات الثقافة والعلوم وأبرز ملامحها المنح الدراسية المتبادلة بين الطرفين. يبلغ عدد الطلاب السودانيين الذين يدرسوم في تركيا ضمن برنامج المنح أو على النفقة الخاصة؛ أكثر من 4 آلاف طالب وهذا العدد من المتوقع أن يرتفع سيما وأن تركيا بتميزها الأكاديمي وخبرتها الجيدة في مجال التعليم والتكنولوجيا؛ أصبحت وجهة مفضلة للطلاب والراغبين في نهل العلوم في مختلف المجالات. كما يدرس المئات من الطلاب الأتراك العلوم الدينية والدراسات الإسلامية واللغة العربية في العديد من الجامعات السودانية.
قامت تركيا بمضاعفة عدد المنح الدراسية الممنوحة للطلاب من السودان لتصل إلى 144 منحة دراسية للعام الدراسي 2018 – 2019م جامعية وفوق الجامعية بنظام التقديم المباشر بدلاً عن 74 منحة قدمت للعام 2017م، وبلغ عدد المنح المقدمة في العام 2020 – 2021 م 130 منحة دراسية وتم تخفيضها نسبةً لظروف تفشي جائحة كورونا.
أعد السودان مشروع مقترح لإقامة جامعة متخصصة في العلوم والتكنولوجيا، بشراكة سودانيةتركية ، تستهدف استيعاب الطلاب من الدول الأفريقية وتكون بداية لانفتاح ثقافي تركي على القارة الافريقية عبر بوابة السودان، وقد وافق الجانب التركي على مشروع الجامعة السودانية التركية الدولية ومنذ حين لآخر تنعقد اللجنة الوزارية المشتركة في مجال التعليم العالي لبحث ترتيبات هذا الأمر إلى جانب أمور أخرى تتصل بالتعاون الثنائي في مجال التعليم العالي بين البلدين.كما يواصل مجلس الجامعات السودانية – التركية، عقد إجتماعاتهالتي تبحث تبادل الخبرات والمنح الدراسية بين الجانبين.
تم إنشاء فرع لمعهد يونس أمره الثقافي التركي في الخرطوموتم افتتاحه في سبتمبر من العام 2016، ويهدف المعهد لنشر الثقافة وتعليم اللغة التركية التي تشهد إقبالاً كثيفاً من الطلاب السودانيين.وقعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في السودان ووزارة الصناعة والعلوم والتقانة مع المجلس الأعلى للتعليم العالي في تركيا على مذكرة تفاهم تشمل تعزيز التعاون بين الجانبين في مجال نقل التكنولوجيا المتطورة كما تم التوقيع مع معهد توبيتاك للتقانة التركي ووزارة التعليم العالي على برنامج تنفيذي بجدول زمني محدد.قام وزير التعليم العالي والبحث العلمي البروفيسور محمد حسن دهب بزيارة إلى تركيا خلال الشهرين الماضيين إتفق خلالها مع نظيره رئيس مجلس التعليم العالي التركي على تفعيل عمل اللجنة الوزارية وتنفيذ كل ما تم الإتفاق عليه بين البلدين لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين.