الزراعة في السودان

Awesome Image

الزراعة في السودان

يتصدر السودان قائمة دول إفريقيا من حيث المساحة الصالحة للزراعة بما نسبته ثلث مساحته الإجمالية، والأكثر وفرة في موارد المياه، فيما تبلغ مساحات الغابات والرعي وحدها 52 مليون فدان، وأكثر من 400 مليار متر مكعبٍ معدل هطول الأمطار سنويًا، ويمتلك أكثر من 100 مليون رأس من الماشية، فيما تعتبر الخرطوم المصدر الأول للحوم والأغنام والماشية والأبقار لكثير من دول إفريقيا وبعض دول الخليج. ويشكل القطاع الزراعي 48% من الناتج المحلي الإجمالي بحسب إحصاءات 2017، كما يمتص هذا المجال أكثر من 61% من القوى العاملة في البلاد، ولعب دورًا كبيرًا على مدار العقود الخمس الماضية في تخفيف معدلات البطالة الناجمة عن فشل السياسات الاقتصادية المتبعة. وتنقسم الزراعة في السودان إلى 4 أنواع رئيسية وفقًا لنوع الري أو أسلوب الإنتاج
الأول: الزراعة المطرية التي تعتمد على سقوط الأمطار وتغطي 25% من المساحة المزروعة
الثاني: الزراعة المروية أي التي تعتمد على الري الصناعي من نهر النيل وروافده وتمثل هي الأخرى 25%
الثالث: الزراعية الآلية، وتلك التي تستخدم الآلة في عمليات الإنتاج وتشكل 12% من إجمالي المساحة
وأخيرًا الزراعة التقليدية في البوادي وأطراف القرى وتمثل 38% وتشكل النسبة الأكبر.

قاعدة الموارد الطبيعية المتاحة للاستثمار الزراعي في السودان:

يمتاز السودان بموقع جغرافي متميز حيث يقع في قلب القارة الافريقية، مما  يجعل منه معبراً ومركزاً مهما لتبادل السلع والخدمات مع  البلدان المجاورة، كما تتوفر به امكانيات وموارد طبيعية ضخمة تشمل الاراضي الشاسعة الصالحة للزراعة، وموارد المياه الوفيرة من الامطار والانهار والمياه السطحية والجوفية، هذا الى جانب وجود ثروة حيوانية ضخمة تعتمد على المراعي الطبيعية , كما يتميز بوجود الغابات بالاضافة للثروة المعدنية الهائلة.

مكونات الموارد الطبيعية:

المناخ والتضاريس:

تتكون تضاريس السودان بصفة عامة من السهول المنبسطة والصحارى خاصة فى الجزء الشمالى من الدولة بينما تمتد سهول السافنا فى وسط وجنوب السودان , أما المرتفعات الجبلية فتغطى مساحة محدودة تتوزع فى عدة مناطق  ومن أهمها جبال النوبة فى جنوب كردفان وجبل مرة فى منطقة دار فور غرب السودان وجبال البحر الأحمر فى الناحية الشرقية من السودان, أما بالنسبة للمناخ يسود المناخ الصحراوي شمال السودان بينما يسود  مناخ السافنا الفقيرة والغنية في غرب السودان وجنوبه ، وتتميز الفترة من شهر مارس حتى شهر يوليو بارتفاع درجات الحرارة حيث تتراوح درجات الحرارة بين 27 الى 42 درجة مئوية بينما تبدأ درجات الحرارة فى الانخفاض خلال الفترة من يوليو وحتى شهر اكتوبر وذلك تزامنا مع هطول الأمطار , ويتراوح درجات الحرار  خلال فصل الشتاء (نوفمبر-فبراير) بين 16 درجة الى 28 درجة مئوية.

المساحة وإستخدامات الأراضى:

تبلغ جملة  المساحة الصالحة للزراعة بالسودان نحو  73.5 مليون هكتار  وهو ما يعادل حوالى 39.14% من جملة المساحة الجغرافية للسودان, منها نحو 28.703 مليون هكتار (15.3%) مستغلة بالمحاصيل المختلفة ونحو 44.796 مليون هكتار (23.9%) صالحة للزراعة ولكنها غير مستقلة. وتشكل مساحة الغابات نحو 18 مليون هكتار (9.58%) كما تبلغ مساحة المراعي نحو 48.198 مليون هكتار (25.66%).

الثروة الحيوانية:

تقدر الثروة الحيوانية فى السودان بنحو 108 مليون رأس (وفقا لتقديرات عام 2016م) تنتشر بولايات السودان المختلفة , منها نحو 31 مليون رأس من الأبقار , 41 مليون رأس من الضان , 31 مليون رأس من الماعز , 4.8 مليون رأس من الابل. وتبلغ مساحة المراعي الطبيعية فى السودان نحو 48 مليون هكتار وهو ما يمثل نحو 25% من المساحة الجغرافية للسودان.

الموارد المائية:

يتميز السودان بوفرة موارده المائية  وتنوعها , وتتمثل هذه الموارد فى مياه الأمطار والمياه السطحية والمياه الجوفية.

الأمطار:

تتساقط الامطار بالسودان خلال فصل الخريف (يوليو-اكتوبر) وتتفاوت كمية الأمطار بين مناطق السودان المختلفة , حيث تكاد تنعدم فى مناطق شمال السودان حيث المناطق الصحراوية , بينما تتراوح كمية الامطار في المنطقة شبه الصحراوية بين 65-300 ملم فى العام. أما  في أواسط وجنوب السودان حيث يسود مناخ السافنا فيتراوح  معدل الأمطار بين  300-800 ملم خلال فصل الصيف يونيو-أكتوبر. وجانبا من ذلك تتساقط الأمطار على ساحل البحر الأحمر خلال فصل الشتاء (نوفمبر-فبراير).

الأنهار والنيل الرئيسي:

يعتبر نهر النيل أحد المعالم الأساسية فى السودان كما يمثل أهم مصادر المياه , ويتكون نهر النيل من روافده الأساسية النيل الأزرق والنيل الأبيض ,وينبع  النيل الأزرق وروافده من بحيرة تانا فى  إثيوبيا , بينما ينبع النيل الأبيض من بحيرة فكتوريا ويعبر الى السودان بعد اجتيازه حدود دولة جنوب السودان ودولة يوغندا. ويلتقى النيل الأزرق والنيل الأبيض في الخرطوم لتكوين نهر النيل الذى يمتد شمال الى جمهورية مصر.  وإضافة لهذين المصدرين تصب فيه الكثير من الروافد والخيران ومن أهمها نهر عطبرة في شمال السودان. يبلغ المعدل الكلى لمتوسط إيراد النيل الرئيسي سنويا عند حدود السودان الشمالية مع مصر حوالى 84 مليار متر مكعب. ووفقا لإتفاقية مياه النيل بين السودان ومصر عام 1959م يبلغ نصيب السودان من مياه نهر النيل حوالي 18.5 مليار متر مكعب بينما يبلغ نصيب مصر 55.5 مليار متر مكعب.

المياه السطحية غير النيلية:

من مصادر المياه في السودان الموارد السطحية غير النيلية وهي لا تصب في نهر النيل الرئيسي أو فى أي من روافده وتجرى موسمياً خلال فصل الخريف، ومن أهمها نهرى القاش وبركة في شرق السودان بمعدل إيراد سنوي يبلغ 600 مليون متر مكعب لكل منهما، كما أن بالسودان حوالي 400 وادياً موسمياً يبلغ إيرادها السنوي 6.3 مليار متر مكعب.

السدود و خزانات المياه:

بالسودان العديد من السدود والخزانات لحجز وتخزين وتنظيم استخدام المياه لأغراض الزراعة والكهرباء والشرب وأي أغراض أخرى طيلة العام. وأهمها خزانات الروصيرص وسنار وخشم القربة، والسعة التخزينية لكل منها 3.4 ، 3.0، 1.3 مليار متر مكعب على التوالي، كما تم إنشاء سد مروى مؤخراً في ولاية نهر النيل على النيل الرئيسي ومن أهم أغراضه توفير الكهرباء للاستخدامات المختلفة خاصة الزراعة.

المياه الجوفية:

يمثل الحوض النوبى أهم مصدر للمياه الجوفية في السودان , حيث يقع شمال الخرطوم ويمتد الى جمهورية مصر العربية كما يمتد من ناحية الشمال الغربى الى داخل حدود ليبيا وتشاد . وتقدر المساحة الكلية للحوض النوبى  بنحو 2.2 مليون كيلومتر مربع, كما تقدر كمية المياه بالحوض النوبى بنحو 373 ألف كيلومتر مكعب,  وكذلك من التركيبات الجيولوجية سلسلة أم روابة في وسط غرب السودان وتغطى 20.5 % من مساحة القطر. الكميات المتاحة جوفياً تقدر بحوالي 9 مليار متر مكعب، المستغل منها حالياً في الزراعة المروية 1300 مليون متر مكعب بينما متوسط التغذية السنوية لهذه التكوينات من مياه الأمطار تقدر بحوالي 4.9 مليار متر مكعب.

ملفات للتحميل

  • Icon
    القطاع الزراعي
    pdf (3.64 mb) تحميل
  • Icon
    دليل الإجراءات
    pdf (5.63 mb) تحميل