تستهجن وزارة الخارجية المزاعم الباطلة من وزارة خارجية دولة الإمارات حول تعرض مقر سفيرها بالخرطوم لقصف من القوات المسلحة السودانية، الأمر الذي نفته القوات المسلحة. ولا بد من التذكير بالحق الذي تتيحه كل الشرائع والقوانين للجيش الوطني للقيام بواجبه في حماية البلاد وشعبها وسيادتها ضد كل اعتداء، والتصدي للمرتزقة والإرهابيين أينما كانوا، مع التزام القوات المسلحة التام بالقانون الدولي.
هذه المزاعم الكاذبة محاولة بائسة للتغطية على التقارير الدولية الموثقة التي تفضح دور الإمارات الشرير في استمرار وتسعير الحرب في السودان ومسؤوليتها المباشرة عن الفظائع التي ترتكبها صنيعتها مليشيا الجنجويد الإرهابية من جرائم ضد الإنسانية وتطهير عرقي وإبادة جماعية وعنف جنسي واسترقاق للنساء والأطفال. لقد وثقت الصحافة الاستقصائية الدولية مؤخراً بالتفاصيل والأرقام أن إمدادات السلاح الإماراتي للمليشيا ومئات الآلاف من المرتزقة الذين تمولهم الإمارات هي السبب الأول لاستمرار الحرب في السودان وما يصاحبها من فظائع ومعاناة إنسانية.
لهذا فإنه أمر مثير للسخرية أن تتحدث وزارة الخارجية الإماراتية عن رفض الإرهاب والالتزام بالقانون الدولي في الوقت الذي ترعى فيه مليشيا تجسد أسوأ ما عرف عن المجموعات الإرهابية، وتتمادي هي والمليشيا التي ترعاها في انتهاك القواعد الأساسية للقانون الدولي.