تتمادى المليشيا الإرهابية في استهدافها للمدنيين في القرى والمدن الآمنة وتجمعات النازحين. وفي الأيام الماضية شنت المليشيا عدوانا جديدا على مناطق مختلفة في ولاية سنار شملت قرى جبل موية، حيث ارتكبت مجزرة راح ضحيتها أكثر من أربعين من المدنيين العزل في ضواحي مدينة سنار، ثم مدينة سنجة، التي تعد من أكبر تجمعات النازحين من حرب المليشيا على الشعب السوداني. وتسببت هذه الاعتداءات في عمليات نزوح جديدة بعدما ارتكبته المليشيا من تصفيات للمدنيين وعمليات نهب واسعة وإخلاء قسري للسكان من منازلهم. وقد قامت المليشيا بتحويل مستشفى سنجة إلى ثكنة عسكرية تنطلق منها هجماتها العسكرية على الأبرياء.
ومواصلة لنهجها الإجرامي في تدمير البنيات الأساسية فجرت المليشيا الإرهابية اليوم جزءاً من جسر الحلفايا الرابط بين مدينتي أمدرمان والخرطوم بحري.
وإذ تؤكد هذه الاعتداءات الشنيعة مجدداً الطبيعة الإرهابية للمليشيا، فإنها تمثل إحدى تبعات تساهل المجتمع الدولي مع جرائمها وصمته على تواصل الإسناد الخارجي لها من عديد من دول المنطقة والإقليم.